منذ قرن من الزمان حاول الانسان بناء جهاز يقوم بتسهيل اعماله الحسابية والتعليمية والتخزينية واخذ في تطوير هذا الجهاز حتى اصبح من اهم اجهزة العصر والذي بدأ بحجم كبير جدا تصل الى مساحة غرفة نومك ووصل اليوم إلى حجم الكف واصغر واخذت سرعته وكفاءته وسعته تزداد في التطور حتى سبقت امكانياته جميع البرمجيات الخاصة فيه فاستخدامنا للقطع المادية للحاسوب اليوم في اعمالنا العادية لا يشغل الا اقل من 5% من قدرات هذا الجهاز وكذلك عقل الإنسان بكل مكوناته وقدراته اللامحدودة والتي لازال الى اليوم العلم يبحث ويكتشف المزيد من الاسرار والخفايا عنها فكما يقول العلماء مؤخرا ان الاشخاص العاديين يستخدمون عقولهم فقط بنسبة 3% اما المبدعين والمخترعين فيستخدمونه بنسبه لا تزيد عن 10% ومهما كانت هذه النسبة صحيحة او لا فإن عقل الانسان يعمل بشكل مترابط وكل جزء منه يكمل الآخر كالحاسوب وقطعه وبما أن هذا العقل لا يختلف من شخص لآخر وله نفس المكونات في كل البشر اذن ما الذي ميز شخصا عن الآخر هل الأمر يتعلق بالتكوين ام بالتفكير أم ماذا ؟
لكي نتعرف على ذلك سنطوف في هذا الكتاب سويا من منطلق تشابه عقل الانسان بالحاسوب وقد وصفه بعض العلماء بأنه تشبيه غير واقعي وهو كذلك ولكن لكي يتم تقريب الفكرة قام بعض العلماء بتشبيه عقل الانسان بذلك لتوضيح مهام بعض اجزاء دماغ الانسان وخصوصا أن الحاسوب أصبح في متناول الجميع حول العالم ولا استغناء عنه لذا ستكون عملية التماثل بينهما سهله التخيل عليك عزيزي القارئ ,إن جهاز الكمبيوتر يتكون من مكون مادي Hardware وبرمجيات Software و بيانات Data وبالمقابل عقل الانسان يتكون من المكونات المادية كالدماغ واجزاءه المختلفة والحبل الشوكي وغيره ويقابل المكونات البرمجية الافكار والمعتقدات والمشاعر وأما البيانات فهي بالمثل بالمواقف التي تحدث مع الانسان طيلة حياته .
ان قارئ هذا الكتاب سيكون أحد ثلاثة أنماط من الشخصيات ,النوع الأول من الأشخاص ستثري جميع الأفكار التي يحتويها هذا الكتاب أفكاره وتجعله يبتكر المزيد من الأفكار والطرق الخاصة به وربما يكون لديه بعض النقد لبعض الأفكار كما أن المراجع ستكون مفيدة له في حال أراد البحث والتعمق , أما النوع الثاني ستثري الأفكار المطروحة في هذا الكتاب ذكرياته ومواقف حياته وسيتذكر العديد من المواقف وفقا لما طرح في هذا الكتاب وأنا احبذ أن يقوم بمطالعة المراجع أو قراءة الكتاب أو بعض اجزاءه مرة أخرى لكي تتضح له المسألة بشكل أعمق وسيخرج حينها بالعديد من الاستنتاجات والأسئلة وبعض النقد وسيستفيد من المراجع لفهم أكبر للموضوع , أما النوع الثالث وهذا النوع سيقوم بالبحث عن نبذة عن الكاتب أولا وسيقوم بمحاولة معرفة معلومات شخصية عنه قبل أن يشرع في عملية القراءة ,واذا كان الفضول من اتى به الى هنا ستثير الأفكار المطروحة في هذا الكتاب بعض الرضى أو العكس وسيقوم بقراءة كل فكرة في هذا الكتاب من خلال مرشح المعلومات الشخصية عن الكاتب فإذا كنت من هؤلاء الأشخاص فلا أنصحك بقراءة هذا الكتاب لأنه قد يكون مضيعة لوقتك وقد يكون مالا تبحث عنه فلتذهب إذن لمشاهدة نشرة الأخبار فذلك أفضل لك! , وفي كل الأحوال عزيزي القارئ أنا أرحب بكل ملاحظاتك وتعقيباتك واسئلتك وأتمنى لك قراءة ممتعة.
حمل الكتاب من هنا.
اترك تعليقاً